المنطلقات الأساسية لمعايير الخريج قبل الجامعى "الهيئة القومية لضمان جودة التعليم "

المنطلقات الأساسية لمعايير الخريج :
تم وضع المستويات المعيارية لمعايير خريج التعليم قبل الجامعي في ضوء مجموعة من
المنطلقات الأساسية تم تحديها من خلال مسح لأهم الوثائق العالمية والإقليمية والمحلية ذات
الصلة (*)، حيث تم تحديد المنطلقات التالية : 1 - الجانب الأخلاقي والقيمي للتعليم : وهو مرتكز أساسي في العملية التعليمية من خلال
تكوين المواطن الصالح المؤمن بالله والرسالات السماوية، البعيد عن التعصب والتطرف، وتنشئة
المتعلمين على الأخلاق الفاضلة وعلى المحبة والسلام، والسعي في خير المجتمع، ومن أجل
تماسكه وقوته ورقيه وتقدمه.
2 - التعليم من أجل الإنسان : وذلك من خلال تمكين المتعلم من تكوين شخصيته من آافة
جوانبها الروحية والعقلية والجسمية والخلقية والاجتماعية بصورة متوازنة وشاملة، وتمكينه من
الاعتماد على جهوده الذاتية في تعليم نفسه وتطوير شخصيته من جميع جوانبها، والاعتماد على
عقله وقدراته في العمل والإبداع والابتكار.
3 - التعليم من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان : وهذا لا يعني فقط مجرد تكافؤ الفرص
أو إيصال خدمات التعليم لكل فرد ، وإنما يعني بالدرجة الأولي تكوين الشخصية الديمقراطية
التي تعي الصالح العام وتدرك حقوقها وواجباتها ، وتتقبل الرأي والرأي الآخر ، وتبصير المتعلم
بحقوقه الأصلية وواجباته الدينية والقومية والاجتماعية وتمكينه من التمسك بتلك الحقوق
والاستمتاع بها ، ومن النهوض بتلك الواجبات والاضطلاع بمسئوليتها .
4 - التعليم من أجل التهيئة للعمل : حيث لا يقتصر التعليم فقط على التأهيل المهني،
وإنما يمتد ليشمل تنمية قدرة المتعلم وتسليحه بالمعلومات والمهارات العلمية والعملية التي تساعده
مستقبلاً في التكيف والتوافق مع متطلبات عالم العمل ، وإآسابه مهارات التكيف وحفز ما لديه
من قدرات إبداعية ومبادأة في البحث عن العمل ، والاستمرار فيه ، والارتقاء به .
5 - التعليم لدخول مجتمع المعرفة: وذلك من خلال إعداد الإنسان القادر على اقتحام عصر
التكنولوجيا ومواجهة تحديات العولمة، الإنسان القادر على السيطرة على مهارات التعلم الذاتي،
والوصول إلى المعرفة في مصادرها، واستخدامها بطريقة تسهم في تحسين نوعية الحياة، وإيجاد
حلول مبتكرة للمشكلات التي يعاني منها المجتمع.
6 - التعليم من أجل التعلم: بحيث يتعلم الإنسان آيف يتعلم، ويسيطر على مهارات التعلم
الذاتي، والتعلم مدى الحياة ، فتحديث الإنسان هو هدف أساسي وجوهري للتعليم، ولذا فهو لا يقف
عند حد معين أو مستوى معين أوسن معينة بل هو عملية مستمرة باستمرار حياة الإنسان. والتعلم
مدى الحياة هو أحد مفاتيح القرن الحادي والعشرين، وهو يرتبط ويتكامل مع مفهوم آخر هو
مفهوم مجتمع التعلم الذي يتيح آل شيء فيه وعلى نحو طبيعي للفرد أن يتعلم وينمي مواهبه
وقدراته ويحقق إمكانياته.
7 - التعليم من أجل التنمية : وذلك بهدف توفير الكوادر الفنية المدربة والماهرة التي تكفل
دفع حرآة الاستثمار والتنمية، حيث تكمن الثروة الحقيقية لأي مجتمع في هذا العصر في
الاستثمار الكفء لرأس المال البشري والارتقاء بالثروة البشرية التي تستطيع خوض غمار
المنافسة الشرسة في العالم الجديد.
8 - التعليم من أجل الثقافة العلمية والتكنولوجية : وهو عنصر أساسي في استيعاب
الثورة العلمية والتقنية ومواآبة التقدم العلمي والتكنولوجي، وإعداد جيل جديد من العلماء
القادرين على التعامل مع التطبيقات الحديثة للعلم والتكنولوجيا والتي تعد امتيازا أساسيا للدول المتقدمة في عصر المعرفة